بما أن مبارك ونظامه خرجوا براءة من فسادهم سوف نبحث لهم عن تهمه أخرى لعلها تفلح , عندما سألوني مرة في التليفزيون الحكومي ما تعليقك على محاكمة مبارك ..فقولت …أنا أتعجب من أنهم أطالوا محاكمته ولم يجدوا دليلاً واحدا على فساده ..فمصر كلها دليل عليه .
وقالت أصوات لم يسمعها أحد بأن كل التهم التي واجهها سيخرج منها فهو لم يمسك بسلاح وقتل المتظاهرين .. لكن الآذان البلهاء لم تعقل , ولم يصدقني أحد عندما قلت أن حيثيات الحكم كلها تخرج مبارك براءة لو نبش فيها طالب في سنة أولى حقوق , ولم يصدق أحد أن كل ما يحدث وما سوف يحدث سيخرجه معزز مكرم إلى بيته كا الملوك, وأكاد كل يوم أسمعه وهو يقول” الحمد لله لقد ظهرت برائتي بفضل رجالي المخلصين وشعبي العزيز المهاود” .
لكن لو خرج مبارك براءة من كل ما ينسب إليه ستبقى تهمة واحدة تلاحقه..فهو السبب فيما نحن فيه الآن, فلولا فساده ما خرجت عليه ثورة , سواء كانت يناير ثورة عملاء أو شعب غاضب ووضع غضبه وبيع في زجاجات لمصالح شخصية ..فمبارك السبب , وسواء كان الناس في التحرير يأكلون “كنتاكي ” أو فول فمبارك السبب.
فلما تركهم يحتاجون إلى التمويل من الخارج..!! , فكل المحاولات التي خرجت من فترة لتضليل عقول الناس بأن يناير هي ثورة عملاء وممولين , وفوجئ المحاولين لمغازلة الثورة الجديدة بقيادات الثورة الجديدة تحتفل بذكرى الثورة القديمة فأخذوا في وجههم بالقديمة.
ولكن دائماً تجد أن المحاولين للتشوية أو المغازلة هم متحولين , فسرعان ما خرجوا بتصريحات تحتفي بعظمة الثورة القديمة …, لربما يظن البعض أن الثورة الجديدة هي ثورة مصر الجديدة “الحي الراقي” ومكان قصر الرئاسة , والثورة القديمة هي ثورة مصر القديمة مكان قصر المواطن
وقلعة محمد علي وأولياء الله الصالحين ومستشفي السرطان.
كما أن مبارك لم يقضي على الإخوان وتركهم بين أصابعه حتى وصلت الفوضى بعده إلى هذا الحد , فصدق في كل كلمة قالها، حينما خيرنا بينه وبين الفوضى ,فقد حدثت الفوضى بالفعل وخرجت الناس تصرخ ” ولا يوم من أيامك “,ونتيجة لفترة حكمه وأخطاءه نحن نمر بما نمر به الآن ,ولولا تقصير رجالة نظامه_ كلُ في عمله_ ما كنا وصلنا لهذا الحد من الفوضى .. ولهذا هو من يجب أن يحاسب هو ونظامه على كل ما يحدث الأن ..
أنا المجنون الذي يظن أن المستحيلات التي لا يصدقها الناس الآن.. هى حقيقة وسوف تحدث , فخروج مبارك وظهوره مرة أخرى بخطاب أراه وشيك , فيومها سيكون بطلاً تحمل وصبر حتى جرت العدالة في مجراها
وأكاد أصدق في أن عمر سليمان لم يمت وسيعود ليظهر مرة أخرى فأحس به معنا دائما وأبدا ..
وأن جمال ابن مبارك سيكون له شأن كبير بالخارج والداخل هذا إن شاءت الأقدار أن يحكمنا مدني مرة أخرى ..
وأن كل ما نمر به الآن هو خطة محكمة وضعت بعد أربع ليالي هى الثورة منذ أندلاعها ليعود هو ونظامه ورجاله مرة أخرى , لأن لم يخلق شعباً يهين ويخرج على أسياده الفراعنة..
ومن وجهة نظري أن يصبح اسمنا قدماء مصريين أو ننسب للغة التي كان يتكلمون بها، مثلنا مثل الأنجليز أو الفرنسين أو العرب فنصبح هيلوغريفين وليس فراعين ,لأن قرآننا قال عن الفراعين أنهم ظالمين ونحن من وراءه نردد وأن الثورة يومًا ما ستصل إلى الحكم ..وأن كل ما قيل الأن مجرد هزيان …
وأظن ياصديقي عندما تسألني دائما بعدما رأيت ما يجري حولنا .. لماذا لم يهرب مبارك ويسافر كما فعل من سبقه ..!! ..أن الإجابة قد تكون وصلت.
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق