يارب انا عاوزة أحكيلك على اللي جوايا عشان محدش حاسس بيا.. يارب مش انت كنت بتشوف عمى وهو بيعمل فيا كده
يارب عمى عمر يموت عشان عمل فيا كده .. ويارب بابا يموت عشان مصدقنيش ويخليلى ماما بس
يا رب اقف جنبي انا خفت اقول لماما لما جت من مصر عشان ستى وسيدي قالوا لي لو قلتى لماما هندبحك ونرميكى فى الجبل
انت الى كنت شايف يارب لما كان عمي بيعمل فيا كده.. وكنت باقعد اعيط وهو يضربنى ويقولى متقوليش لاحد
يارب خليه يموت زى ما خلانى مكسوفه من كل الناس.. يارب خلى النيابة تموت عمى زى ما عمل فيا كده
انا بحب النيابة عشان وقفت جنبى ومش قالوا انتى كذابة.. و بحب ماما عشان استحملت الضرب والاهانات عشان عارفه انى مظلومة
"أنا يارب مش قادرة احكى لحد على الى جوايا غير ليك عشان انت الى كنت بتشوف كل حاجه" بهذه الكلمات بدأت الطفلة "سارة" وهذا ليس اسمها الحقيقي في مخاطبة الله بصفته المُطلع الذي يحيط بكل شىء علماً.
لم تجد ابنة التاسعة من عمرها بعد ان ضاقت بها الدنيا سوي الورقة والقلم لكي تشكو بثها وحزنها الى الله وتطالبة بصفته العادل بالقصاص من "عمها" الذي اغتصب طفولتها قائله "يارب موت عمي زى ما عمل فيا كده"
حصلت جريدة "الوادي" الأسبوعي على تلك الصحفات التى كتبتها سارة بخط يدها بعد تعرضها لحادثة اغتصاب وكان الجاني عمها الذى يبلغ من العمر 28 عاماً.
أصيبت سارة بالاكتئاب واصبحت غير قادره على النطق بعد ان روت ما حدث لها وكذبها الجميع حتى "والدها" فاتجهت الى الله تطالبه بأن يقتص لها من عمها الذى وكذلك من ابيها قائله " يارب كمان بابا يموت زى ما رمانى."
تتمنى" سارة" فى كشكولها الصغير العودة للمدرسة مجدداً لكنها تقول أنها محرجة من زملائها .. وتقول " يارب انا نفسى اروح المدرسة بس انا خايفة لعمى يشوفنى ويدبحنى عشان هو قالى متتكلميش وانا قلت وانا مكسوفة من زمايلى ليكونوا عرفوا."
كانت محكمة الجنايات بإحدى محافظات الصعيد، قد حكمت بالسجن غيابيا خمس سنوات على «ع. ف» عم سارة - 28 عاما - بتهمة اغتصاب ابنة أخيه الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات أكثر من 20 مرة على مدار عام، باستدراجها إلى منزل مملوك للأسرة مازال تحت الإنشاء على أطراف القرية المقيمين بها.
وأوضح مركز لقاهرة للتنمية وحقوق الإنسان الذي تبنى منذ البداية قضية الفتاة الصغيرة أن الطفلة حكت لأمها ما حدث لها ولكن الأم تفاجأت بمطالبة الأب والأجداد بالتكتم على الأمر، ووعدوها بكتابة عقد بيع منزل مملوك للأسرة باسم الطفلة، وكذلك إجبار المتهم على السفر إلي إحدى الدول العربية وتزويجه مما سيضمن للأم والطفلة عدم رؤيته مرة أخرى.
وأضاف المركز أن الأم عرضت طفلتها على أكثر من طبيب أجمعوا على أنها فقدت عذريتها، ولكن جاء تقرير الطب الشرعي كمفاجأة حيث أكد إمكانية حدوث الواقعة دون أن تفقد البنت عذريتها مما أدى إلى اعتبار الواقعة هتك عرض وليس اغتصابا.
ربما تبدو حكاية سارة متكررة لكن الجديد هذه المرة أننا لأول مرة نتمكن من معرفة مشاعر طفلة صغيرة بعد تعرضها للاغتصاب.. في إحدى الجرائم المسكوت عنها مجتمعيا وهي زنا المحارم .
نص ما كتبته ساره:
بسم الله الرحمن الرحيم
يارب انا عاوزة أحكيلك على الى جوايا عشان محدش حاسس بيا
يارب مش انت كنت بتشوف عمى وهو بيعمل فيا كده؟
آمال يارب محدش مصدقنى ليه؟ يارب قولهم ان انا مش بكذب.
يارب عمى يموت زى ما عمل فيا كده
يارب كمان بابا يموت زى ما رمانى.
يارب انا بحب ماما عشان ماما واقفة جنبي واستحملت الضرب والاهانات عشان هى عارفه انى مظلومة.
يارب متخليش ماما ترمينى زى ما كل اهلى رمونى.
وكمان انا بحب النيابة عشان وقفت جنبى ومش قالوا انتى كذابة.
يارب عمى يموت.
انا يارب مش قادرة احكى لحد على الى جوايا غير ليك عشان انت الى كنت بتشوف كل حاجه.
يارب عمى عمر يموت ويارب بابا يموت ويخليلى ماما بس.
يارب اقف جنبي عشان انت يارب الى كنت شايف الى بيحصل معايا وانا خفت اقول لماما لما جت من مصر عشان ستى وسيدي قالوا ليا لو قلتى لماما هندبحك ونرميكى فى الجبل.
يارب انا عاوزة اموت عشان محدش يشتم ماما تانى.
يارب عمى يموت.
يارب خلى النيابة تموت عمى زى ما عمل فيا كده.
يارب انا نفسى اروح المدرسة بس انا خايفة لعمى يشوفنى ويدبحنى عشان هو قالى متتكلميش وانا قلت وانا مكسوفة من زمايلى ليكونوا عرفوا.
انت الى كنت شايف يارب لما هو كان بيعمل فيا كده وانا كنت بعقد اعيط وهو كان بيعقد يضربنى ويقولى متقوليش لاحد.
يارب خليه يموت زى ما خلانى مكسوفه من كل الناس.
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق