(1)
يقول صفوت الشريف مخاطباً مبارك : “إنها أزهى عصور الديمقراطية في عهدكم يا سيادة الرئيس. صفوت ضابط مخابرات سابق اسمه مذكور في قضية انحراف جهاز المخابرات بعد نكسة يونيه 1967، واسمه الكودي : موافي، لكنه سيصبح بعد سنوات من محاكمته الشهيرة مع صلاح نصر وحسن عليش وغيرهم ، وزيراً لإعلام مصر، والرجل الذي يغسل دماغ الناس في التليفزيون، ويتحكم في تعيين رؤساء تحرير الصحف، ويحيي الرئيس وحكمته من موقعه في الحزب الوطني.
صفوت لم يكن وحده، وكان معه كل هؤلاء الذين من عينة سمير رجب وممتاز القط ومجدي الدقاق في الصحافة، وأشباههم في باقي المجالات.
كلهم رأوا في مبارك الرجل (الرصين) ، وكلهم أرادوا أن يكونوا مع الرصين.
(2)
في الحملة الانتخابية الرئاسية للإخوان المسلمين ركز هؤلاء المحيطون بهم على تشبيه مرشحيهم بالأنبياء، فأصبح خيرت الشاطر هو يوسف هذا العصر ، وتحدث صفوت حجازي عن مشروع للصرف الصحي الإسلامي
وفي عهد أول رئيس مدني منتخب هو محمد محمد مرسي عيسى العياط عرفنا عدة أمور مهمة قالها مشايخ وصحفيون وأتباع ومريدين طبع أحدهم كتاباً هزلياً يسرد فيه إنجازات الرئيس أبو دقن حافظ القرآن الذي عرفنا من مريديه أنفسهم أنه أمَّ الأنبياء في الصلاة، وأن النبي نام على قدمه، كما عرفنا أن جبريل نزل في رابعة العدوية، وأن الله يؤيد عبده محمد مرسي
كل هؤلاء أيضاَ رأوا في محمد مرسي الرجل الرصين، وكلهم أرادوا أن يكونوا مع الرصين.
والسؤال الآن.. هل اختفى هؤلاء بغير رجعة ؟؟
(3)
يقول نيافة القمص بولس عويضة أن السيسي (أمور) ..
يؤكد أنه (وسيم)..
ويكرر أنه (يذوب فيه عشقاً)، وأن النساء معذورات !!!
هل هذا الكلام طبيعي ؟؟!! هل أسأنا جميعاً فهمه ؟؟!! ألا يمكن أن يكون مشاعر صادقة أسئ استخدام أسلوبها واختيار كلماتها ؟؟!! وهل من اللازم أن يقال هذا الكلام أصلاً باعتباره إضافة للسيسي؟؟
(4)
تخرج حملة غير رسمية، لكنها تحظى بتأييد خفي يجعل قاداتها مدعوون دائماً لاحتفالات القوات المسلحة، لتؤكد أنها جمعت توقيعات وتوكيلات لترشح السيسي ستسلمها لمندوب وزارة الدفاع في احتفالية كبيرة تدعو لها الصحافة والإعلام وتنقلها بعض الفضائيات على الهواء !!!
هل حضر فعلاً مندوب وزارة الدفاع؟؟؟ وما دخل وزارة الدفاع بالأمر ؟؟، ولماذا يحضر بعض المشرفين على الحملة وعدد من أعضائها فعاليات الاحتفالات والندوات التثقيفية للقوات المسلحة بدعوة رسمية ؟؟
(5)
يخرج أب بصحبة أطفاله، ويضع على رؤوسهم البيادة ، ويقوم الجميع بتصويرهم والبيادة على رؤوسهم. يسأله البعض : لماذا تفعل ذلك في أطفالك؟؟ ، فيرد : أنا حر .. هما عيالي والا عيالك ؟؟
هل تحرك المجلس القومي للطفولة والأمومة؟؟
هل تحرك المجلس القومي لحقوق الإنسان ؟؟ ألا يوجد حساب لهذا الرجل الذي لو كان موجوداً في دولة أوروبية لحرم فعلاً من أطفاله بموجب القانون؟؟، ومن اختصر محبة السيسي في قلب الرجل إلى وضع البيادة فوق رأس أطفاله ؟؟
(6)
ينام الناس ويستيقظون في روكسي والتجمع على صور للسيسي مرتدياً بذلته العسكرية ومعلقة على الأعمدة وبجوارها كلمة : سيادة المواطن !!
لا أحد يعرف من قام بذلك، ولا تكلفة الأمر، ويمكن فعلاً تفسيره على أنه مشاعر شعبية، لكن هل يفيد ذلك السيسي؟؟ ألم يكن الأفضل مثلاً استغلال أموال تلك الحملة في تقديم يد العون لبعض المناطق المحرومة أو صرفها في أوجه تنموية تفيد المصريين ؟؟
(7)
يقيم البعض مقار انتخابية بلغت 26 مقراُ لرجل لم يعلن ترشحه بعد، ويصرون هم على أن يقولوا له (كمل جميلك) وأن يترشح (بأمر الشعب) فيما لا تصدر عن الرجل أي إشارات لنفي علاقتهم به، ولن يتكلم أجد في أوجه الصرف الخرافي المتوقعة في حملة هذا الرجل، ولن يحاسبه أحد عليها.
(8)
يقول الأستاذ مصطفى بكري الكاتب الكبير والمحلل السياسي وصديق الأجهزة ورئيس تحرير جريدة الأسبوع التي افتتح مقرها صفوت الشريف شخصياً والذي دافع عن بقاء مبارك في السلطة بعد خطابه العاطفي والذي كان يعادي نظام مبارك طالما هو لا يستطيع النجاح أمام مرشح الحزب الوطني محمد علي محجوب في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة حلوان، ثم أصبح سمن على عسل معه مؤكداً أن جمال مبارك شاب محترم ، ومطأطئاً رأسه في حضرته في صورة شهيرة، قبل أن يعود لمهاجمة مبارك بعد أن أدرك أنه لا عيش له في مجلس الشعب مرة أخرى مؤكداً أن أحمد عز في خصومة معه وأنه من زور الانتخابات ضده وطرده من المجلس
يقول المناضل العظيم مصطفى بكري الذي لم يخسر معركة أبداً : سيترشح الفريق/المشير السيسي شاء أم أبى .. ولو رفض هنرشحه غصب عنه، وسيكون رئيساً لمصر .
الأستاذ مصطفى رجل عظيم ، وهو بحق زعيم تاريخي لكل من يقفون مع الرصين
(9)
تواصل الصحافة المصرية تقديم إفرازاتها من خلال وضعها لبويضات جيل جديد من الكتاب له وجهة نظره المستقلة المحترمة التي تقف بهم في مكانة متفردة ومتميزة ، فنجد غادة الشريف تكتب في المصري اليوم عن النساء اللاتي هن ملك يمين السيسي ، ونجد شاعراً يكتب عن نساءه الحبلى بنجم السيسي، ونجد بويضات أخرى في عدة صحف تتألق في كونهم مع الرصين من أجل مصر مثل دندراوي الهواري وعبد الفتاح عبد المنعم في اليوم السابع ومحمود الكردوسي الشهير بلامؤاخذة في الوطن ومحمد حنفي في التحرير . مصر ولادة يا جماعة ، وستظل تلد ، أو تبيض علينا بمثل هؤلاء.
(10)
يطلب حمدين صباحي الرجل الوحيد الذي أعلن نفسه مرشحاً مناظرة مع السيسي الرجل الوحيد الذي نعرف أنه سيرشح نفسه ويفوز ويصبح رئيساً لمصر، فيكتب محمد أبو حامد البرلماني سابق كان محفظاً للقرآن، ثم عضو في حزب ليبرالي، ثم ثورجياً يهاجم المجلس العسكري، ثم مناضلاً يشوط في عمر سليمان، ثم مؤيداً لشفيق أن من حق صباحي أن يناظر الجميع فيما عدا السيسي الذي اختاره الشعب !!!!
(11)
الحديث عن توفيق عكاشة سيكون إساءة لذات السيكو سيكو الذي يعتذر عن ذكره في أول السطر ، وكلنا نعرف أنه المادة الخام لكل الذين مع الرصين
(12)
كان السيكو سيكو على وشك إنهاء المقال من كثرة نماذج كل الذين مع الرصين، لكن خبراً في موقع الدستور الأصلي قفز فجأة أمامي إذ يؤكد الموقع الذي يرأس تحريره إبراهيم عيسى، والذي لا علاقة له به بالمرة سوى بالاسم فقط أن سائق أتوبيس طابا الذي تم تفجيره أوصى قبل أن يموت بالسيسي وأكد أنه يحبه، وهكذا يتضح لنا كيف أن السيسي يتواجد في لحظات حاسمة، وتقريباً نطق الرجل اسمه وأوصى عليه، ثم مات .. والكلام على عهدة الدستور الأصلي.
البقاء لله.
(13)
عموماً فالسيسي رجل لا يتحدث في شأن مريديه، هو رجل رصين بلا مراء، ولا هراء ، رجل لا يضيره أن يكون مشيراً أو غفيراً فقد اختاره الشعب، ويظل في عيونهم الرحل (الرصين) الذي يحلم به كثيرون، ولربما يسعى هؤلاء الداعمين له لمخاطبة الأزهر قريباً لمنع تجسيده في الأعمال الدرامية، واستصدار فتوى تحرم ذكر اسمه منقوصاً من (رضي الشعب عنه) .
هو الرصين السيسي .. هو هو رئيسي
وكلهم مع الرصين .. من أجل مصر
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق